مع اقتراب موعد الانتخابات يكثر الكلام عن صفات المرشح الواجب وصوله تحت قبة البرلمان، ويتم التركيز على كونه قادرا على تمثيل ناخبيه والوطن، فهو وإن كان مرشح دائرة ما إلا أنه وبمجرد نجاحه في الانتخابات سيصبح نائب وطن، وعليه أن يكون قادرا على التشريع ومراقبة الحكومة بجميع الأدوات التي منحه إياها الدستور، كي يكون مستحقا مقعده كعضو في السلطة التشريعيةحيث يدرك الجميع خطورة وأهمية مجلس النواب القادم الذى يعد أهم برلمان فى تاريخ مصر، خاصة أنه يتمتع بصلاحيات واسعة فى الدستور الجديد. ومن الصفات التى يجب ان يتمتع بها النائب البرلمانى فى ضوء الواقع السياسى الجديد، وهى: تمتعه بثقافة قانونية وأن يكون على دراية بالقانون والدستور، أن تكون سمعته نظيفة وعدم التورط فى الفساد، عدم السعى لتحقيق مصالحه الشخصية، المرونة والجدية والقدرة على تطوير الأداء، ذا شعبية كبيرة، وأن يكون له ظهير سياسى، متابع جيد للأحداث السياسية والمجتمعية، نائب يؤدى دورا تشريعيا رقابيا وليس دورا خدميا، وأن يكون النائب ذا كفاءة عالية، ومتفهم للواقع السياسى.
البرلمان القادم أمامه تحديات أهمها صياغة التشريعات بما يتناسب مع الدستور، لأن عدد التشريعات ضخمة جدا، مشيرا إلى أن البرلمان سيكون جزء من النظام الحاكم فى مصر وله صلاحيات واسعة منحها له الدستور الجديد ولذلك يتعين الدقة فى اختيار نواب البرلمان الذين سيكونون ممثلين عن الشعب، قائلا: “هذا البرلمان ليس برلمان خدمات ولكنه برلمان تشريعات ويجب أن ندفعه للأمام وليس التخلف للوراء”.